أكد نيوز-حيدر انذار

تسللت يداه بهمس لتداعب كواعب براءة لم تنضج بعد وتسرق عذرية حورية بالكاد لامس جسدها بحر حياة تتلاطم فيه أمواج الشهوة الحيوانية ويخرق امن روح كانت تضن انها بأمان معه، (ر ، أ) ذات الأربعة عشر ربيعا من سكنة العاصمة العراقية بغداد لم تتصور انها في  يوم ما سيعتدي عليها من هو اقرب الناس لحمايتها من وحوش الجنس والغريزة ويصب جام غريزته الحيوانية بجسدها ويسرق (الجدُ) شرفها في واضح النهار بغياب الام.

تروي والدة الفتاة الى وكالة (أكد نيوز) كيف حدثت القصة لابنتها التي لم تتجاوز 15 سنة بعد ان اعتدى عليها جدها فتقول ” انا امرأة ارملة ولدي بنت واحدة وهي (ر، أ) تبلغ من العمر قرابة الثمانية أعوام عندما توفي والدها وسكنا مع ابي في داره وهو وحيد بعد ان فارقت والدتي الحياة”.

وتتابع ” بعد ان توفي زوجي بحثت عن عمل لكي أستطيع ان اعين ابنتي بالحياة واؤمن لها مستقبلها فحصلت على عمل بعد جهد وعناء كبيرين بالبحث عنه في وسط العاصمة العراقية بغداد”.

وتكمل والدة الفتاة ” اخرج صباح كل يوم للعمل واعود في المساء مقتنية معي بعض الحاجيات الأساسية للبيت واترك ابنتي اثناء فترة العمل مع جدها في البيت لتخدمه وأيضا لاطمأن عليها من ضعاف النفوس وأصحاب الغرائز الحيوانية معه”.

تغيرات على جسد الفتاة

وتقول انه” ذات يوم لاحظت بعض التغيرات على جسد ابنتي وقيامها بسلوكيات غريبة ووضعها النفسي بدا يتدهور فسالتها ما بك فقالت: لا شيء يا امي انا بخير لكن مريضة بعض الشي وأحس بالإرهاق، فلم اقتنع بكلامها وراودني الشك لكن لزمت الصمت”.

الصورة من كوكل

الصورة من كوكل

الام تراقب ابنتها

هنا بدأت شكوك الوالدة وتكمل ” فظننت انها في علاقة مع شاب تمارس ما يمارسه بعض المراهقين كونها قد دخلت في سن المراهقة”، مشيرة الى انه ” ذات يوم خرجت الى العمل في الصباح ولكن ليس للعمل بل لأراقب ابنتي عن قرب هل ستخرج من البيت وتذهب الى عشيق مراهقتها ام سياتي اليها وتخدع جدها في غفلة منه وتدخله الى البيت، لكنها في ذلك اليوم لم تخرج قط من المنزل بل حتى انها لم تنظر من نوافذ المنزل فاستغربت”.

الفتاة تعترف

وتشير الى انني ” بقيت اراقبها فترة من الزمن لكن لم يحدث أي شيء خارج البيت فرجعت ذات يوم غاضبة وانفرد فيها في غرفتها واصريت ان اعرف سبب التغيرات على جسدها وانكرت في بادئ الامر ولكن بعد الضغط عليها وممارسة بعض الأساليب اعترفت وياليتها لم تعترف!”.

وتكمل الفتات اعترافها لامها فتقول ” ان جدي قد راودني عن نفسي ذات مرة وحاول ان يغريني ببعض الأموال والحاجيات لكنني رفضت وكرر هذه الحالة غير مرة الى ان جاء اليوم الذي خدعني به وتلمست يداه جسدي وداعبني عندها استسلمت له وبقي يمارس غريزته معي الى ان حدثت التغيرات على جسدي وانكشف الامر على يديك”.

التربص بالجد

والدة الفتاة قامت بعد السماع من ابنتها بدعوة اخوتها لكي يضبطوا الجد متلبسا بالجرم المشهود ” قمت بإبلاغ اخوتي بالأمر وقمنا بمراقبته وعند خروجي للعمل وبعد فترة وجيزة دخلنا فجأة الى البيت وأسرعنا الى غرفة ابنتي فوجدنا الجد يمارس جريمته وارادوا اخوتي ان يقتلوه ولكنني منعتهم وقلت لهم القانون يأخذ حقنا منه”.

 الجد للام: انا أولى بها من الغريب

الام جن جنونها وطار لبها فلم تتصور بان الجد هو من فعل ذلك وعند مسك الجد متلبسا بالأمر قال ” انا أولى بها من الغريب وهل تريدينها ان تمارس الغريزة مع الشباب الغرباء لكي تفضحنا امام الناس فعندما رايتها تكبر ودخلت سن المراهقة اردت ان اكبح جماحها في المنزل وعلى يدي “.

المحامية والخبيرة في حقوق الانسان تأميم العزاوي تتحدث عن الحالة لـ(أكد نيوز) قائلة ان ” الام في احدى ورشات العمل التي نقيمها حدثتنا عن هذه الجريمة التي قام بها الجد بكل وقاحة ودناءة وكيف عالجت الامر فقمنا بتقديم الدعم القانوني والنفسي لها “.

وتعزوا الخبيرة بحقوق الانسان ذلك الى ” البيئة التي نشأت فيها العائلة وضعف المورد الاقتصادي وكذلك قلة الوعي الثقافي لدى العائلة مما ساعد على ارتكاب هذه الجريمة”.

الباحثة الاجتماعية في جمعية نساء بغداد صابرين خشان تتحدث عن رصد حالات زنا المحارم في بغداد فتقول ان ” جمعيتنا لديها 4مراكز استماع تقوم بالاستماع الى النساء اللواتي يعانين من العنف حيث يوجد في كل مركز باحثة اجتماعية متخصصة وهذه المراكز متوزعة في بغداد، منطقة المعامل ومنطقة الامين ومدينة الصدر وكذلك منطقة الكرادة الفرع الرئيسي”.

وتضيف ان ” هذه المراكز رصدت عدة حالات في المحاكم بإقامة نساء دعاوى زنا المحارم حيث يقوم الاب او الاخ باعتداء على اخته او امة ولا تستطيع المرأة بالحديث عن ذلك نتيجة الخوف وليس لديها القدرات والامكانيات بالمواجهة وتخشى كذلك الفضيحة الاجتماعية لذلك أغلبهن يتسترن على هكذا جرائم “.

وتشير الى انه “لا يوجد سن محدد لارتكاب زنا المحارم حيث تكون اعمار النساء من سن 10 سنوات الى ما لا نهاية”.

2

النساء تتستر خشية من غسل العار

وتلفت الباحثة الاجتماعية الى ان” الباحثات في الجمعية تُقمنَ بمحاولة ارشاد النساء التي تعرض لهكذا حالات فقط ولا تستطيع الجمعية التدخل نتيجة عدم قبول الام خوفا من تزايد المشاكل اضافة الى ذلك الخشية من القتل في حين افتضاح الامر ولا يوجد ايواء لمثل هذه النساء لحمايتهن، ويبقى دور الجمعية فقط الارشاد ومحاولة طرح هذه المواضيع في المؤتمرات وورش التوعية للحد من هذه الظاهرة لأنها تحتاج الى تكاتف جهود وتوعية مجتمع متخلف “. /انتهى