ظاهرة التحرش بالعراق

ظاهرة التحرش بالعراق

تدوينات عراقية/ بغداد

بات التحرش الجنسي بالنساء من الظواهر الاجتماعية المتفاقمة في المجتمع العراقي بسبب قصور القوانين وسيادة تقاليد اجتماعية موروثة تلقي اللوم على المرأة عند حدوثه. وفي ظلّ غياب أي قانون منصف في هذا الإطار، يبقى الكابح الوحيد الذي يُمثل حلاًّ لقضية التحرش الجنسي، مولوداً من رَحم التقاليد الاجتماعية المتحيزة إلى الرجال: الفصل العشائري.

و الفصل العشائري يُجبر المتحرش على دفع غرامات مالية كبيرة، قد تضطر المتحرش إلى بيع سياراته أو منزله للإيفاء بها. كذلك فان ثبوت التحرش على شخص ما قد يضطره إلى تغيير موقع سكنه أو عمله. لكن تلك التقاليد القبلية لا يتم تطبيقها إلا عند اعتراف النساء بتعرضهن للتحرش سواء في الشارع، أو في مقر العمل، لكن صمت الكثيرات منهن على وقوع مثل هذه الحالات خشية تعرضهن للحرج الاجتماعي أو اتهامهن بالوقاحة غالباً ما يتسبب في ضياع حقوقهن.

مع انتشار ظاهرة التحرش الجنسي في العراق  وكثرة الحوادث المؤسفة للنساء والفتيات من مختلف المراحل العمرية التي سجلتها مراكز الاستماع لدى بعض منظمات المجتمع المدني ، كان لا بد من الوقوف على أسباب تلك الظاهرة الخطيرة عبر استكشاف آراء النساء في المجتمع العراقي حول قضية التحرش وأسبابها وطرق الوقاية منها وكيفية علاجهاو قام منتدى الاعلاميات العراقيات بالتعاون مع مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي ضمن حملة شهرزاد، بعمل دراسة ضمت استطلاع للرأي ل 200 عينة عشوائية وزعت على بغداد والمدن المجاورة ، بالاضافة الى جلسات استماع لمجموعة من ضحايا التحرش. سألنا أسئلة عن العنف والمضايقات والتهديدات الجسدية والجنسية اضافة الى الاسئلة العامة، من المهم أن نلاحظ أن الهدف من هذه الدراسة هو الكشف عن حجم ظاهرة التحرش في العراق وما يترتب عنها ، وماذا يمكن ان تعمل المنظمات للتخفيف من الأخطار الناجمة عن تلك الممارسات وامكانية توفير بيئة آمنة.

الدراسة بالتفصيل هنا

Shahrazad Study Ar New

المصدر