الكاتب والصحفي نبيل الجبوري

الكاتب والصحفي نبيل الجبوري

نبيل الجبوري

مرة اخرى تطرق مسامعنا عبارات الثناء والمديح والتوكيد اللفظي دون الفعلي على اهمية الوحدة الإسلامية وضرورة التفاعل والاندماج في حوارات الاديان كما حصل اليوم في بغداد العاصمة التي ذاقت الامرين نتيجة هذه التفاهات ومن يسوقها وهم من اوائل الناس في عدم سماع النصح وعدم تقبل الاخر دينيا او ثقافيا وفكريا.

من يتحاور مع من ..؟

السنة مع الشيعة ام العكس ومن يمثل من ومن خول المتحاورين وعلى اي الاسس وقبل هذا وذاك هل توفرت النوايا الصادقة للخروج بحل يرضي الله وينصف ملايين الضحايا الذين قضوا بصراعات داخلية ذات اسس مذهبية.

مؤكد لا حسب ما خرج به المؤتمرون اليوم والذين لم يكن بوسعهم الا الخروج بورقة فيها عدة نقاط اعدت سلفا ومعروفة مسبقا للمتابع فضلا عن عشرات الوساطات واللقاءات ومواثيق الشرف التي لا شرف لها ولا نفاذ، الا عند الموائد الفخمة التي لم تشمل بالتقشف او التقنين في المصروفات لأنها ليست ذات جدوى واقعية وتدخل في خانة التأسيس وشرعنة الطائفية والتفرقة والشقاق.

لو تساءلنا كيف سادَت وتوسعت قوى التَكفير الديني والطائفي في مجتمع لم يكن يعرف منها سنيا ولا شيعيا ولا ايزيديا ولا غيرهم الا ما ندر وكيف غيب صوت الاعتدال حتى محي ولم يعد في الحسبان ..؟

واين ما تمخض عن ما سبق من مؤتمرات واجتماعات وبيانات سابقة صدرتها نفس القوى التي اجتمعت في بغداد..؟

 واخص منها المتصدية للسياسة والدين في العراق وهي ذاتها من تؤمن بالإقصاء والالغاء، ولا تعتقد بمن يخالفها الرأي، لأنه يغرد خارج سرب التبعية والسطحية فقط ليس الا فهل بمثل هؤلاء وبمثل افعالهم ينجو العراق ويعود الدين لله والوطن للجميع…؟

صفحة الكاتب على الفيس بوك ( نبيل الجبوري )