mjma

حيدر انذار
سمعنا بمصطلح منظمات المجتمع المدني بعد عام 2003 في العراق وانتشر بكثر في الاوساط الثقافية والاعلامية بعدها , وراحت هذه المنظمات تتغلل الى داخل المجتمع العراقي وتكون احدى وسائل دعم الديمقراطية وحرية الراي في العراق والتشجيع على حقوق الطفل والمرأة في مجتمع قد غيبهما لسنين طوال , وتعمل منظمات المجتمع المدني وفق الامر (45) لسنة 2003 الصادر عن سلطة الائتلاف المنحلة , فبعضها يحصل على الدعم الخارجي عن طريق المنح الخارجية من خلال تقديم المشاريع للمؤسسات المانحة واخرى تعمل بشكل طوعي ,الا اننا لو راجعنا دور هذه المنظمات وتأثيرها على المجتمع العراقي فسنجدها نسبية من منظمة الى اخرى , فنجد هنالك مؤسسات مجتمع مدني لا تغني وتسمن من جوع الا ببذخ الاموال وتصديع رؤوسنا بمصطلحات مثالية واخرى لا واقع لها على الارض وتجد هذا النوع من المؤسسات تابع لحزب معين او لسياسة وايدلوجية معينة لفئة او لطائفة وافكارها ونشاطاتها اغلبها ان لم تكن جميعها مسيسة.
الا اننا لا ننكر دور بعضها في نشر ثقافات قد استفاد منها الشارع العراقي ورفدته بمعلومات لم يكن مطلع عليها ومزجت ثقافته بثقافات لم يكن يعلم بها واستطاعت اخرى بان تنقل واقع الثقافة العراقية وصوت المثقف العراقي من الداخل الى الخارج من خلال اقامتها لورش ودورات وندوات في دول اوربا والغرب لكي تطلع العالم على ثقافة العرب والعراقيين ثقافة بلد ما بين النهرين وحضارة سومر وبابل واشور .
فمن خلال اطلاعي على دور بعض منظمات المجتمع المدني خارج العراق كدول النمسا والسويد وفنلندا اجد من بينها ما قدم للثقافة العربية والعراقية وجعل لها قيمة لدى الاوربيين والغربيين وعرفتهم على ثقافاتنا وعكست لهم ثقافة السلام لدى العرب والعراقيين والتعايش السلمي بين مكوناتهم , عكس ما ينقل لهم في بعض وسائل الاعلام العالمية عن العرب والعراقيين من قتل وارهاب وتخلف.
فأقول لكل عربي وعراقي في الخارج انك تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه بلدك وشعبك وقوميتك من خلال عكس الصورة الايجابية والصحيحة عنك اولا وعن بلدك وثقافتك ثانيا .