براثا

لندن – فلاح القريشي

قال البروفيسور كاظم جواد رئيس قسم الدراسات العليا في كلية الإدارة والإقتصاد والسياسة جامعة لندن في جلسة عراقية بمناسبة عيد الأضحى المبارك في العاصمة البريطانية لندن, ان البروفيسور سنان الشبيبي محافظ البنك المركزي العراقي الأسبق هو شخصية علمية إقتصادية أكاديمية وطنية عالمية يُشار إليها بالبنان في كافة أرجاء المعمورة.

نال الماجستير عام 1971 من جامعة مانجستر والدكتوراه من جامعة برستل في المملكة المتحدة بتقدير جيد جداً وعمل استاذاً للدراسات العليا في الجامعات الأوربية سنوات طويلة ومارس إدارة البنوك مهنياً وله مؤلفات تُدَرس في جامعات العالم.

وعندما تم تكليفه لإدارة البنك المركزي العراقي عمل على إستقرار الأسعار وتنفيذ سياسة نقدية رصينة مع إدارة محترفة للعملة الأجنبية ورفع قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار.

لكن هذا المدير الناجح تعرض إلى مضايقات من رئيس وزراء قرَوي جاهل يمتلك نزعة دكتاتورية حيث عين أربعة من أفراد حزبه الحاكم بمناصب كبيرة داخل البنك المركزي وهم ليسوا من ذوي الإختصاص حتى تأثر البنك المركزي وأخذت العشوائية تضرب أطنابه وهم مدير دائرة غسيل الأموال، ومدير الدائرة القانونية، ومدير مراقبة المصارف، ومدير الدائرة الاقتصادية

وأخذ الفساد يستشري داخل البنك المركزي من قبل زملاء المالكي في الحزب, فمدير دائرة غسيل الأموال “تخصص بغسيل أموال العراق لصالح تجار الحزب الحاكم ومدير القانونية يتستر عليه ومدير مراقبة المصارف أخذ يبيع الدولار الى المصارف الأهلية المرتبطة بالحزب الحاكم ورئيس الوزراء, بمبالغ أقل من السوق مما جعل العراق يخسر ملايين الدولارات يومياً بسبب هذا الفساد وتهريب أموال ميزانية الحكومة الى الخارج لصالح المالكي وجلاوزته.

وعندما قرر محافظ البنك المركزي تغيرهم من أجل المحافظة على أموال الوطن من السرقة جاء إليه كتاب من رئيس الوزراء يمنعه من إبعاد هؤلاء الفاسدين وبين أسطر الكتاب تهديد مُبطن.

وعندما أبعد أول العصابة الفاسدة “جن جنون المالكي” وأصدر عن طريق شريكه وصديقه مدحت المحمود إلقاء قبض على سنان الشبيبي بعد أن كان الآخير في سويسرا يحاضر حول السياسة النقدية الجديدة ضمن ندوة عالمية لصندوق النقد العالمي.

وبعد ذلك عين المالكي ابن خالته المدعو علي الموسوي محافظ للبنك المركزي لينهب كل إحتياط الدولة العراقية ومقداره 67 مليار دولار في آخر أيام هيمنته على الحكومة ليسلم السلطة الى العبادي وميزانية العراق خاوية وإحتياط البنك المركزي منهوب ليدخل العراق في أزمة مالية كبيرة لا يستطيع النهوض منها بعد عقد من الزمن حتى لو تحسنت أسعار النفط اليوم.

وأضاف البروفيسور كاظم جواد نقلاً عن البروفيسور سنان الشبيبي:

ان المالكي أستلم أموال أكثر من كُل حكام جمهورية العراق “مجتمعين” من الزعيم عبد الكريم قاسم الى صدام حسين, ولم يحقق فيها أي مُنجز يذكر للشعب العراقي وللوطن, كانت تكفي لبناء وطن جديد وفق أحدث المواصفات العالمية يتسع ل 30 مليون نسمة يعيشون فيه برفاهية وإستقرار يكون أُمنية لكل البشر في العالم للعيش فيه.

وأكد جواد بعد زوال المالكي قررت محكمة جنايات الرصافة تبرئة العالم الإقتصادي الكبير سنان الشبيبي من التهمة الباطلة التي أحاكها ضده الفاسد نوري المالكي وحكَمه بسبع سنوات سجن ظالمة وأعدتها المحكمة تُهمة سياسية خالصة من المالكي وليس جناية لعدم وجود أي ملف إدانة ضده وأصدرت قرار أثبت فساد وظلم المالكي وبراءة الشبيبي سنان.

وأضاف ان البروفيسور سنان هو نجل المجاهد الوطني الكبير والشاعر العراقي والأديب المعروف محمد رضا جواد الشبيبي المولود في مدينة النجف الأشرف وأجداده من مدينة أهوار الجبايش في لواء الناصرية, وكان مجاهدا مع آية الله السيد محمد سعيد الحبوبي في ثورة العشرين, وأصبح في العهد الملكي وزيرا للمعارف “التربية والتعليم” في أربع حكومات ورئيساً لمجلس الأعيان ونائباً في البرلمان ونائباً في مجلس الأعيان ورئيساً للبرلمان, وكان رجل دين قد تخرج من الحوزة العلمية .

المصدر: وكالة برثا