باحث عراقي

بغداد/ واي نيوز

كشف باحث عراقي متخصص في الجماعات الإسلامية المسلحة، عن أسباب تراجع سيطرة القوات العراقية على بلدة بيجي “شمال بغداد”.

وقال هشام الهاشمي، في حديث مع “واي نيوز”، إن معارك صلاح الدين بعيد دخول القوات الإتحادية لبيجي والسيطرة الكاملة على المصفى وحصار تكريت، لم تكن واضحة تماما لدى الكثير من القادة والمقاتلين على الأرض”.

ولفت الهاشمي إلى أن “الدخول السلس لبعض الأحياء، والسرعة القياسية في السيطرة على بيجي، جعل بشائر النصر تزف سريعا لكل مريد لها، لكن تبين خلال الأسبوع الماضي أن الأمر ليس كذلك، وأن فرصة مراجعة الحسابات الميدانية كانت قد فاتت القادة المتحمسين يومها أكثر ما ينبغى”.

وأضاف الهاشمي، أن “القوات الإتحادية في بيجي، ادمنت الحديث عن التحرير وتركت وسائل التطهير ومسك الأرض، وهذا حال القيادة العسكرية هناك التي تركت الاسباب الحقيقية وتوجهت للتحرير والمزيد من النصر!”.

ومضى قائلاً، “لم نجد من المؤسسة العسكرية المصارحة والمكاشفة عن اسباب التراجع في جبهة صلاح الدين وخاصة الأحياء المهمة في بيجي والطريق العام، ولم نجد مناقشة للوضع اللوجستي للقوات هناك وأسباب محدودية ضربات التحالف الدولي والتراجع في مسك الأرض”.

وأشار الباحث العراقي إلى أن “الإعلام الوطني أحد اسباب التراجع”، وقال إن “هناك الكثير ممن تكلم عن عدم كفاءة إعلام الوطن، لكن ما زلنا بحاجة لاعلام الوطن في حربنا مع داعش وليس إعلاما مرتبطا بالسلطة”.

وتابع، “من أسباب التراجع أو التأخر في الإنجاز لدى القوات الإتحادية ومن يساندها، الإنغماس الزائد بالتسليح بالأسلحة الثقيلة والمدرعة بشتى انواعها مع ما يصاحبها من ناقلات وعجلات بطيئة الحركة، والإنشغال بإرسال سلسلة من الأرتال العسكرية المحكوم بحرقها مسبقا وخاصة الدروع، في مناطق لم تطهر من العبوات والكمائن وهي خطرة للغاية”.

وأكد الهاشمي، أن “غياب النصيحة الميدانية من المستشارين الأمريكان في الساحة التي يتواجد بها الحشد الشعبي، وتراجع إسنادهم الجوي والتكنلوجي، أدى إلى هذا التراجع، كما أن القيادات العسكرية  في صلاح الدين تشكوا من ضعف التنسيق والأنسجام مع بعض قيادات الحشد الشعبي وخاصة في سامراء وبلد والإسحاقي، وهذا يعد سببا كبيرا من اسباب التراجع العسكري واستفحال الخلافات”.

وختم الهاشمي بالقول، إن “تنظيم داعش يخطط إلى أستعادة أو احتلال مكان جديد شرط أن يكون طريقا رئيسيا أو محاذيا للنهر أو فيه ثروات نفطية أو سدا مائيا للتهديد أو منطقة صحوات أو منطقة أقليات دينية أو طائفية”. 

المصدر : وكالة واي نيوز