التفاوض مع جبهة النصرة وداعش

أكد نيوزحيدر انذار

بين مختصون وباحثون في الجماعات المسلحة بان مخابرات دولية وإقليمية تحاول ان ترفع اسم “جبهة النصرة” من قوائم الإرهاب الدولي وتجعلها كفصيل ” معتدل” من خلال عملية تبادل الاسرى اللبنانيين، في حين أشار مدونون وناشطون ان امر التفاوض مع داعش امر غير مستساغ لهم”.

وقال الخبير في الجماعات المسلحة هشام الهاشمي في حديث الى وكالة [أكد نيوز] ان “ما يميز عمليات تبادل الاسرى لجبهة النصرة وهي فرع القاعدة في الشام، لديها قناة خاصة للمفاوضات وتبادل الأسرى (مؤسسة نداء الأسير) وهي تشترط في معظم عمليات التبادل التي جرت مع الحكومة السورية واللبنانية أن تكون هناك نساء سجينات ضمن الصفقة، وفي صفقة راهبات معلولا اشترطت النصرة مقابلهن ١٥٢ سجينة وأطلاق سراح إحدى زوجات البغدادي”.

المخابرات القطرية الوسيط بالمفاوضات

وتابع الهاشمي انه “في صفقة تبادل الجنود اللبنانيين اشترطت النصرة على الحكومة اللبنانية أن تكون طليقة البغدادي ضمن الصفقة”، لافتا الى ان ” الوسيط في معظم الصفقات الكبرى هي المخابرات القطرية”.

وأضاف ان ” جبهة النصرة قد قامت بعدة عملية لتبادل الاسري منها صفقة درعا وأدلب وفي القابون وفي الفوعة، بسوريا وايضا مع داعش، وفي القلمون ومع حزب الله اللبناني، ٢٠١٤/١١/٢٥، ومع الجيش الحر في الغوطة واليوم مع الحكومة اللبنانية في عرسال “.

رفع النصرة من قوائم الارهاب

واشار الهاشمي ان “هناك محاولات تركية وسعودية وقطرية للضغط على قيادة جبهة النصرة لفك ارتباطها بالقاعدة وتغيير أسمها بالمقابل يرفع أسمها من قوائم الإرهاب العالمي، وتكون فصيل سوري (وطني) ربما يقال عنه بالمستقبل (معتدلة) وهي تريد ذلك بقوة وتسعى ان ترمي تطرفها على أحرار الشام طالبان الشام وعلى جند الأقصى حماس الشام”.

وكان تنظيم الدولة الإسلامي (داعش) قد فاوض مع فرنسا عن اربع صحفيين وتركيا عن موظفي القنصلية والأردن عن الطيار الكساسبة.

داعش شريك في الوطن !

اما الصحافي والمدون العراقي عماد الشرع فحدثنا عن رؤيته ومتابعة لعملية التبادل قائلا انه ” من خلال المشاهدات والمتابعة للمتغيرات السياسية في الشرق الأوسط والعالم عموما نجد ان التحالفات السياسية لا تقف عند نقطة محددة او معيار ثابت ولا استبعد يوم من الأيام ان الحكومة العراقية سوف تتفاوض وتتحاور مع تنظيم داعش على انه منظمة او حركة او حزب شريك على ارض الوطن في العراق او الدول المجاورة”.

وابدى الشرع اسفه قائلا ان” الشعور بالتفاوض مع منظمة مجرمة مثل داعش هو بحد ذاته يثير عندك الغضب وانا شخصيا أتمنى ان لا اشاهد هذا اليوم الذي أجد ممثل دولة داعش يتفاوض مع حكومة بغداد حول الاف المجرمين من التنظيم في المعتقلات والسجون العراقية”.

التفاوض مع داعش ممكن

 ويشير الصحافي والمدون العراقي ان ” فكرة التفاوض قائمة وغير مستحيلة بوجود امريكا والتحالفات الدولية التي تقرب وجهات النظر وتفرضها في بعض الأحيان على هذا البلد وذاك كما حصل في أفغانستان عندما كانت تعاني من إرهاب طالبان وإجرامهم، لكن بعد وجود حكومة جديدة بمساندة امريكا رجعت امريكا اليوم لتفرض على الحكومة الافغانية التفاوض مع طالبان كواقع مفروض على الساحة”.

ابادة المكون الايزيدية

وتستبعد الناشطة الايزيدية سندس سالم عملية التفاوض مع داعش لإنقاذ الايزيديات الاسيرات لدى التنظيم من خلال حديثها لـوكالة [أكد نيوز] ان ” اسر النساء الايزيديات كان مخطط له من قبل التنظيم الإرهابي وبمساعدة بعض الشخصيات في سنجار وعملية التفاوض وتبادل الاسرى ستكشف تلك الشخصيات والأسماء التي شاركت بعملية إبادة الأقلية الايزيدية في الموصل لذلك انا اعتقد عملية التفاوض في الوقت الراهن مستبعدة “.

وتمنت الناشطة الايزيدية ان تكون هنالك عملية تفاوض لإنقاذ الايزيديات من الاسر قائلة انني ” أتمنى ان تكون هنالك عملية تفاوض مع التنظيم رغم انني لا أستسيغ الأمور ولا حتى أستطيع ان أتصور من قام بقتل اهلي واقاربي يجلس معي في طاولة التفاوض لكن الذي يجبرني على ذلك هو انقاذ ما تبقى من الايزيديات اللواتي في قبضة داعش”./انتهى