أكد نيوز-  حيدر انذار

اكد متظاهرو الديوانية(180 كم جنوب بغداد) اليوم على المطالبة بإصلاح السلطة القضائية،  في حين اطلقوا على تظاهرتهم “جمعة فاضل سلطان” ، واتهموا الحكومة المحلية بالتسبب بوفاته، واكدوا التظاهرات ستستمر رغم الدعاوى القضائية ضد الناشطين.

المتظاهرون وهم يتلون بيان جمعة فاضل سلطان

وقال المتظاهر باسل محمد نزال  في حديث الى وكالة [أكد نيوز] ان ” المتظاهرين اطلقوا اليوم على تظاهرتهم اليوم (جمعة فاضل سلطان) تخليدا لصوت احد اهم قادة التظاهرات في الديوانية الاخ فاضل سلطان الذي عرف عنه النزاهة والشجاعة والجرأة في قول الحقيقة ومواجهة الفاسدين دون تردد”.

وكان فاضل سلطان احد قادة تظاهرات الديوانية واقيمت ضده اكثر من ستة دعاوى قضائية من قبل الحكومة المحلية، وقد توفي امس الخميس اثر نوبة قلبية وشيع صباح الجمعة اليوم الى مثواه الاخير.

واضاف نزال ان ” الحكومة المركزية والمحلية لم نشهد منها اي اصلاحات حقيقية سوى تخفيض رواتب الموظفين وبقية شرائح المجتمع المسحوقة واخرها قطع (دراهم) المتقاعدين”.

من جانبه بين المتظاهر ثائر كريم ان ”  الديوانية قد فقدت اهم اركان التظاهرات وصوت المظلومين بفقدها الراحل الاخ فاضل سلطان ووفاته ستزيدنا عزما واصرارا”.

قوات مكافحة الشغب امام مبنى محافظة الديوانية اليوم

واكد كريم ان”  سبب وفاته الاحزاب والدعاوى القضائية التي اقاموها ضده والتي وصلت الى اكثر من ستة دعاوى من قبل الحكومة المحلية فتألم كثيرا بسبب تلك الدعاوى واثرت على صحته”.

وتابع ان” موت سلطان زادنا اصرارا وتمسكا بمطالبنا بل ستشهد الايام القادمة اعتصاما في حال لم تنفذ مطالب المتظاهرين”.

ويقول المتظاهر سالم الشباني ان ” التظاهرات قضية وطن وان هاجر بعض قادة التظاهر بسبب الدعاوى القضائية التي اقيمت ضدهم او تهديد بعضهم او وفاة الثائر فاضل سلطان لا يعني توقفنها  “.

ويؤكد الشباني لـ[أكد نيوز] ان ” القيادات السياسية الفاشلة والفساد الذي قد نخر جسد المؤسسات الحكومية والتي اوصلت البلد الى هذا الدمار الشامل له دعتنا للتظاهر في كل جمعة وسنستمر حتى تنفيذ المطالب”.

اما المحامي مصطفى القصير طالب من خلال حديثه لوكالة [أكد نيوز]  بإصلاح القضاء قائلا ان ” اصلاح المؤسسة القضائية هو الفيصل في عملية الاصلاح ولن يصلح حال البلد الا بإجراء تعديلات عليه “.

ولفت الى انه ” هنالك دعاوى قضائية قد اقيمت ضد ناشطين واعلاميين حسمت بفترة وجيزة ولكننا لم نشهد حسم اخرى قد اقيمت ضد سياسيين تسببوا بدمار هذا البلد”./انتهى