2

أكد نيوز – حيدر انذار

دعت مجموعة من الشابات العراقيات في مدنية الديوانية، الى التعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي ورفض التعصب الديني والطائفي، فيما طالب الصابئة المندائيين بممارسة طقوسهم الدينية بحرية والحصول على مقبرة لدفن موتاهم.

وقالت الشابة والطالبة بجامعة القادسية هديل كامل، في حديث الى وكالة [أكد نيوز] ان ” المجتمع العراقي متعايش منذ الاف السنين بين مكوناته واطيافه وقومياته، لكن بعد عام 2003 تغيرت بعض الأمور السياسية واثرت على نسيجه المجتمعي وفتته الى قوميات وطوائف واديان تتصارع فيما بينها حسب المصالح والرغبات السياسية للأسف “.

وأكدت على ان” المجتمع مسؤول عما يجري من احداث طائفية وعرقية في البلد ويجب عليه ان يقف يد واحدة بوجه أفكار التطرف والتعصب الديني والقومي التي تهدد وحدة النسيج العراقي بكل قوة وها نحن اليوم مجموعة من الشابات والنسوة العراقيات نحاول ذلك من خلال هذا المؤتمر الذي يدعوا الى التعايش السلمي”.

وتضيف الشابة كامل ” انا طالبة في الجامعة ولدي الكثير من الزميلات والصديقات مسيحيات وصابئيات ومن قوميات واديان أخرى متعايشات بصدق ولم نشعر باي فرق بيننا فهنَ في الاخر بشر وانسان لهنَ الحق في العيش بسلام بهذا البلد كما للجميع الحق وممارسة حريته وطقوسه الدينية والقومية”.

من جانبها بينت رئيسة منظمة المرأة والطفل في الديوانية تانية جمعة، على هامش مؤتمرها للتعايش السلمي في الديوانية قائلة ان ” التعايش السلمي في محافظة الديوانية كان المحور الأساسي للمؤتمر الذي اقمناه على قاعة قصر الثقافة والفنون في الديوانية والتركيز على حقوق الأقليات في المحافظة وهل المكونات الأخرى من غير الإسلامية او الطائفة الشيعية تمارس حريتها دون تضييق عليها في المحافظة “.

وتابعت جمعة انه ” سنرفع توصيات في ختام المؤتمر الى الحكومة المحلية والمركزية وكذلك المنظمات الدولية في حال رصد أي انتهاكات تمارس بحق المكونات الموجودة في المحافظة”.

رئيس طائفة الصابة المندائيين في الديوانية خالد ناجي، أوضح لـ[أكد نيوز] عن التعايش السلمي لهم داخل المحافظة وممارسة طقوسهم الدينية قائلا ان ” الطائفة المندائية تعيش في مدينة الديوانية منذ مئات السنين لا توجد ضغوط عليها فقد امتزجت دامائنا بداء اهل المدينة وتآخينا معهم منذ عشرات السنين، ونحن نؤمن بكلمة الامام علي ابن ابي طالب (ع) عندما يقول : الانسان صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق.. ونحن من هذه القاعدة ننطلق في تعايشنا مع المجتمع”.

وعن ممارسة طقوسهم الدينية بحرية أوضح ناجي ان ” الصابئة المندائيين للأسف الشديد نعاني بشكل كبير في ممارسة طقوسنا الدينية بسبب عدم اكمال مشروع (مندى طائفة الصابئة المندائيين) وكان من المفترض ان نستلمه في عام 2012 ومدة انشائه ثلاثة مائة يوم واليوم أكمل ألف وخمسمائة مائة يوم ولم يكتمل بعد، فهذا سبب لنا قيود في ممارسة طقوسنا كوننا نمارسها على ضفاف الأنهر ونحتاج الى أجواء خاصة”.

وأضاف رئيس الطائفة المندائية ان” ما يحز بالنفس هو عدم حصولنا على قطعة ارض لا للسكن او للترفيه بل لدفن موتانا فيها فمنذ عام 2009 والى الان نطالب بقطع تكون مقبرة لنا ندفن فيها موتنا بنفس المحافظة كون الصابئة لديهم مقبرة واحدة في العراق في أبو غريب غربي العاصمة بغداد وهذه المنطقة أصبحت من المناطق الساخنة والإرهاب يتحكم بها بل وصل الامر بالمتشددين ان ينبشوا بعض قبور موتانا ونعرض للقتل والاصابة عن دفن أي احد منا في اغلب الأحيان”.

وطالب الحكومة المركزية بتسهيل إجراءات الحصول على مقبرة لهم قائلا اننا ” نطالب بتسهيل مهمة الحصول على قطعة الأرض لتكون لنا مقبرة فالحكومة المحلية قد أكملت جميعا إجراءاتها الى ان المشكلة في الحكومة المركزية وبالتحديد في وزارة المالية التي الى الان لم تقييم مبلغ المال عن كل متر للمقبرة”.

وتعد مدينة الديوانية (180 كم جنوب بغداد) من المدن العراقية التي يتعايش فيها نسيج من مكونات المجتمع العراقي، وتصل نسبة السكان فيها الى مليون و200 نسمة. /انتهى